الحبس1سنة – تعرف علي عقوبة التهديد بالضرب في القانون السعودي

/

/

الحبس1سنة – تعرف علي عقوبة التهديد بالضرب في القانون السعودي

جريمة التهديد بالضرب في القانون السعودي من ضمن الجرائم التي يعاقب عليها ، وهي جريمة يهدف القانون السعودي من خلالها إلى حماية المجتمع وحفظ أمنه واستقراره، وتعتبر هذه الجريمة انتهاكاً صريحاً لحقوق الآخرين وتعرضاً لأمنهم الشخصي مما يستوجب تطبيق عقوبات رادعة بحق مرتكبيها.

تكتسب جريمة التهديد بالضرب في القانون السعودي أهمية بالغة نظراً لما يترتب عليها من آثار سلبية على المجتمع ، فهي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار حيث تخلق حالة من الخوف والقلق لدى المهدد به و انتشار العنف حبث قد تتطور التهديدات إلى أفعال عنيفة إذا لم يتم ردع مرتكبيها و الإضرار بالسلامة النفسية فيعاني المهدد به من اضطرابات نفسية نتيجة للتهديد المستمر.

تعريف التهديد بالضرب في القانون السعودي

يعرف التهديد بالضرب في القانون السعودي هو أي تصرف أو قول يهدف إلى إرهاب شخص ما أو تخويفه بوقوع أذى جسدي عليه ، وهذا الأذى قد يكون ضرباً مباشراً أو أي شكل آخر من أشكال العنف الجسدي مثل :

أولاً :التهديد الصريح بالضرب : باللفظ الشفهي
ثانياً: التهديد الضمني بالضرب علي سبيل المثال : إظهار سلاح أو اتخاذ موقف عدواني مع إيحاء بارتكاب عمل عنيف.
ثالثاً :التهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي علي سبيل المثال : ارسال رسائل تهديد بالضرب عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي.

عقوبة التهديد بالضرب في القانون السعودي

التهديد بالضرب في القانون السعودي جريمة يعاقب عليها، وهي تمثل انتهاكًا صارخًا للأمن الشخصي وحقوق الإنسان و يجب على الجميع الابتعاد عن مثل هذه التصرفات والتبليغ عنها فور حدوثها ،فهي جريمة تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للضحية ويجب على المجتمع ككل العمل على مكافحة هذه الجريمة وتقديم الدعم اللازم للضحايا.

التهديد بالضرب في القانون السعودي تعتبر جريمة يعاقب عليها النظام حيث يتم النظر إليها على أنها تهديد للأمن الشخصي للآخرين ، بشكل عام تختلف العقوبة في كل حالة على حدة بناءً على تقدير القاضي وقد تتراوح العقوبة على التهديد بالضرب ما بين:

الحبس لمدة قد تصل إلى سنة أو الغرامة المالية التي قد تصل إلى 100 ألف ريال سعودي او احدي العقوبتان معاً أي الحبس والغرامة في آن واحد.

التهديد بالضرب في القانون السعودي كأحد انواع التهديد

التهديد بالضرب في القانون السعودي يُعتبر نوعًا محددًا من التهديد ، ولكن يتميز التهديد بالضرب عن الأنواع الأخرى من التهديد في :
1- يختلف التهديد بالضرب عن التهديدات الأخرى التي قد تركز على الأضرار المادية أو النفسية حيث يركز هنا على التهديد بفعل عنيف يؤدي إلى أذى جسدي.
2- غالبًا ما يكون التهديد بالضرب مباشرًا وصريحًا،حيث يتم توجيهه بشكل واضح إلى الشخص المستهدف.
3- حتى لو لم يتم تنفيذ التهديد فإنه قد يترك آثارًا نفسية سلبية على الشخص المهدد مما يؤثر على حياته اليومية وسلامته النفسية.

العناصر الأساسية لجريمة التهديد بالضرب:
– يجب أن يكون لدى الجاني نية لإرهاب الشخص المهدد.
– يجب أن يكون هناك تهديد صريح أو ضمني بوقوع أذى جسدي.
– يجب أن يكون لدى الجاني القدرة على تنفيذ التهديد وإن كانت هذه القدرة نسبية.

عقوبة التهديد بالضرب في القانون السعودي المشددة

جريمة التهديد بالضرب في القانون السعودي من ضمن الجرائم التي يعاقب عليها وعندما توجد ظروف تشديد فإن العقوبة تكون أشد ، لذا يجب على الجميع تجنب مثل هذه التصرفات والتبليغ عنها فور حدوثها.

عقوبة التهديد بالضرب في القانون السعودي قد تختلف شدتها بناءً على مجموعة من العوامل بما في ذلك ظروف الجريمة ونتائجها ، و عندما نتحدث عن عقوبة مشددة فإننا نعني زيادة في العقوبة الأساسية بسبب وجود ظروف تشديد.

ما هي الظروف التي تشدد العقوبة؟

تتعدد الظروف التي قد تؤدي إلى تشديد العقوبة على جريمة التهديد بالضرب في القانون السعودي ومن أهمها:

  1. توجيه التهديد إلى فئات محمية مثل : النساء – الأطفال – كبار السن أو الأشخاص ذوي الإعاقة.
  2. استخدام سلاح أو أداة حادة
  3. التكرار المتعمد للتهديد
  4. وجود علاقة قرابة أو وظيفية بين الجاني والمجني عليه مثل : تهديد الزوجة أو الابن أو الموظف من قبل رئيسه في العمل.
  5.  إذا تسبب التهديد في أضرار نفسية أو جسدية خطيرة و جسيمة للمجني عليه

ما هي العقوبات المشددة؟

عندما توجد ظروف تشديد قد تزداد العقوبة المفروضة على الجاني بشكل كبير وقد تشمل:

  • زيادة مدة الحبس
  • زيادة قيمة الغرامة المالية
  • العقوبتان معاً
  • قد تفرض عقوبات إضافية مثل المنع من حمل السلاح أو ممارسة مهنة معينة.

عقوبة التهديد بالضرب في القانون السعودي المخففة

جريمة التهديد بالضرب في القانون السعودي من ضمن الجرائم التي يعاقب عليها ، ولكن العقوبة قد تخفف في بعض الحالات إذا توافرت ظروف مخففة

تعتمد عقوبة التهديد بالضرب في القانون السعودي على عدة عوامل بما في ذلك ظروف الجريمة ونتائجها ، و عندما نتحدث عن عقوبة مخففة فإننا نعني تخفيف العقوبة الأساسية بسبب وجود ظروف مخففة.

ما هي الظروف التي تخفف العقوبة؟

تتعدد الظروف التي قد تؤدي إلى تخفيف العقوبة على جريمة التهديد بالضرب في القانون السعودي ومن أهمها:

  • إذا أبدى الجاني ندمًا حقيقيًا على فعله وقام بالاعتذار للمجني عليه
  • إذا لم يتسبب التهديد بأي أضرار جسيمة للمجني عليه
  • إذا كان التهديد نتيجة لتأثير عاطفي مؤقت مثل الغضب أو الخوف
  • إذا كان الجاني قاصرًا فقد يتم تخفيف العقوبة أو حتى إسقاطها.
  • إذا تعاون الجاني مع التحقيق وكشف عن حقائق مهمة

ما هي العقوبات المخففة؟

عندما توجد ظروف مخففة قد يتم تخفيف العقوبة المفروضة على الجاني وقد تشمل:

  • قد يتم تخفيف مدة الحبس عن الحد الأدنى المحدد في القانون.
  • قد يتم تخفيف قيمة الغرامة المالية المفروضة على الجاني.
  • في بعض الحالات قد يتم الإعفاء من العقوبة تمامًا خاصة إذا كانت الجريمة بسيطة ولم تتسبب في أي أضرار.

التهديد بالضرب في القانون السعودي

الأسباب التي تدعو إلى وضع عقوبة لـ التهديد بالضرب في القانون السعودي

إن وجود عقوبة لـ التهديد بالضرب في القانون السعودي ليس من قبيل المصادفة، بل هو أمرٌ ضروري لحماية المجتمع وضمان أمن وسلامة أفراده ، ومن أهم الأسباب التي تدعو إلى وضع هذه العقوبة هي :

  • الحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال وضع عقوبات رادعة تهدف إلى الحد من هذه الأفعال وحماية المجتمع من أي اضطرابات ، فالتهديد بالضرب يخلق جوًا من الخوف والترهيب مما يزعزع الأمن والاستقرار في المجتمع.
  • حماية الأفراد من أي شكل من أشكال العنف والتهديد ،فكل فرد له الحق في العيش بسلام وأمان والتهديد بالضرب ينتهك هذا الحق الأساسي.
  • العقوبة تعمل كرادع للذين يفكرون في تهديد الآخرين فهي تظهر لهم أن هناك عواقب قانونية وخيمة لأفعالهم.
  • حماية الممتلكات فالتهديد بالضرب قد يكون مرتبطًا بتهديد الممتلكات أو ابتزاز الأشخاص
  • تعزيز القيم الأخلاقية من خلال وضع عقوبات صارمة على التهديد بالضرب، فإن الدولة ترسخ القيم الأخلاقية السائدة في المجتمع مثل الاحترام والتسامح وعدم إيذاء الآخرين.
  • التهديد بالضرب يمس بشرف وكرامة الشخص المهدد، والعقوبة تعبر عن رفض المجتمع لمثل هذه الأفعال وتؤكد على أهمية حماية كرامة الفرد.

 

الاضرار النفسية الناتجة عن التهديد بالضرب في القانون السعودي

التهديد بالضرب في القانون السعودي ليس مجرد تهديد لفظي بل هو سلوك يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للفرد وتؤدي إلى مجموعة من الأضرار النفسية التي قد تستمر لفترة طويلة.

أبرز الأضرار النفسية الناتجة عن التهديد بالضرب

  • القلق والتوتر والخوف من تكرار التهديد.
  • الاكتئاب والشعور باليأس والعجز.
  • اضطرابات النوم والأرق و الكوابيس المتكررة هي من الأعراض الشائعة.
  • فقدان الثقة بالنفس وقدراته ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالشك الذاتي.
  • يميل الضحية إلى العزلة الاجتماعية وتجنب التفاعل مع الآخرين خوفًا من تكرار التهديد.
  • يؤثر التهديد على قدرة الضحية على التركيز والانتباه مما يؤثر على أدائه في العمل أو الدراسة.
  • في الحالات الشديدة قد يعاني الضحية من اضطرابات ما بعد الصدمة والتي تشمل كوابيس متكررة وأعراض جسدية مثل التعرق الزائد وسرعة ضربات القلب.

أهمية الاعتراف بهذه الأضرار

  • يساعد الاعتراف بهذه الأضرار على تقييم الحالة النفسية للضحية وتحديد العلاج المناسب.
  • يمكن للضحية الحصول على الدعم النفسي والقانوني اللازم للتغلب على هذه الأضرار.
  • يساهم في رفع الوعي بأضرار التهديد النفسي وتشجيع الضحايا على التحدث عن تجاربهم.
  • قد يؤدي إلى تعديل التشريعات القضائية لتشمل التعويض عن الأضرار النفسية الناتجة عن التهديد.

الدعم المتوفر للضحايا لتجاوز التهديد

  • يمكن للضحية الاستفادة من العلاج النفسي للتغلب على الأضرار النفسية التي تعرض لها.
  • يمكن للضحية اللجوء إلى الجهات القانونية المختصة لتقديم شكوى والتحقيق في الجريمة.
  • يمكن للضحية الحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء والجماعات الداعمة.

الاضرار المادية الناتجة عن التهديد بالضرب في القانون السعودي

التهديد بالضرب ليس مجرد فعل كلامي بل له آثار واسعة النطاق على حياة الضحية بما في ذلك الآثار المادية الكبيرة ، لذلك فإن القانون يعاقب على هذا الفعل ويمنح المجني عليه الحق في المطالبة بالتعويض عن جميع الأضرار التي لحقت به ، و يقوم القاضي بتقدير قيمة الأضرار المادية التي لحقت بالمجني عليه بناءً على الأدلة المقدمة، ويحكم بتعويضه عن تلك الأضرار وهناك العديد من الآثار المادية غير مباشرة التي قد تنتج عن هذا الفعل منها :

أنواع الأضرار المادية المحتملة:

تكاليف العلاج:

-قد يحتاج الشخص المهدد إلى تلقي علاج نفسي متخصص نتيجة للصدمة النفسية التي تعرض لها مما يتطلب تكاليف مالية.
– قد يتعرض الشخص لأضرار جسديّة نتيجة للتهديد مما يستلزم تكاليف علاجية.

تكاليف الأمن:

– قد يشعر الشخص المهدد بالحاجة إلى زيادة إجراءات الأمن والحماية مما يتطلب شراء كاميرات مراقبة أو أجهزة إنذار أو حتى الاستعانة بحراس شخصيين.
– في بعض الحالات الشديدة قد يضطر الشخص إلى تغيير مكان سكنه مما يتطلب تكاليف نقل وتجهيز سكن جديد.

الخسائر الاقتصادية:

– قد يؤدي التهديد بالضرب إلى اضطراب في حياة الشخص المهدد مما يؤثر على قدرته على العمل بشكل طبيعي وبالتالي يتسبب في خسائر مالية.
– في بعض الحالات قد يفقد الشخص وظيفته نتيجة للتهديد، مما يؤدي إلى خسارة الدخل.

أضرار مادية أخرى:

– قد يتسبب الجاني في تخريب ممتلكات المجني عليه كجزء من تهديداته.
– قد يتعرض الشخص المهدد لضرر في سمعته نتيجة للتهديد مما يؤثر على علاقاته الاجتماعية والمهنية.

إثبات الأضرار المادية:

للحصول على تعويض عن الأضرار المادية الناتجة عن التهديد بالضرب يجب على المجني عليه تقديم أدلة كافية تثبت وجود هذه الأضرار مثل:

  • فواتير طبية تثبت تكاليف العلاج النفسي والجسدي.
  • فواتير أمنية تثبت تكاليف شراء تجهيزات أمنية أو الاستعانة بحراس شخصيين.
  • شهادة من صاحب العمل تثبت فقدان الوظيفة أو انخفاض الدخل.
  • تقارير خبراء لتقييم الأضرار النفسية والمادية.

اسئلة شائعة ..

ما الفرق بين التهديد بالضرب في القانون السعودي و الدفاع عن النفس ؟

التهديد بالضرب هو فعل غير مشروع يعاقب عليه القانون

بينما الدفاع عن النفس هو حق مشروع للدفاع عن النفس أو ممتلكات الغير.
الفرق الأساسي بينهما يكمن في النية والتوقيت والتناسب.

ما الفرق بين التحرش الإلكتروني و التهديد بالضرب في القانون السعودي ؟

على الرغم من أن كلا الجريمتين تمثلان انتهاكًا لحقوق الإنسان إلا أن هناك فروقًا واضحة بينهما :

التحرش الإلكتروني يركز على الإزعاج والانتهاك للخصوصية

بينما يركز التهديد بالضرب على التخويف بوقوع أذى جسدي.

لمعرفة المزيد عن … عقوبة التهديد اللفظي

مكتب معالي المستشار/محمد العتيبي

لمساعدتك على إيجاد حلول إبداعية للمشاكل القانونية

بتقديم الخدمة القانونية التي تحتاجها عن طريق محامون من ذوي الخبرة

لحجز معاد مسبق برجاء التواصل علي